يُعد ضريح الخليفة عمر بن عبد العزيز أحد أهم المعالم الإسلامية في سوريا، ويقع في قرية دير شرقي، شرق مدينة معرة النعمان بمحافظة إدلب ٬ كان هذا الضريح مقصدًا للزوار من مختلف الدول الإسلامية نظرًا لما يمثله الخليفة عمر بن عبد العزيز من رمزية للعدل والإصلاح في التاريخ الإسلامي.

من هو الخليفة عمر بن عبد العزيز؟

عمر بن عبد العزيز هو ثامن خلفاء بني أمية، وُلِد عام 61 هـ (681 م) في المدينة المنورة، وهو حفيد الخليفة عمر بن الخطاب من جهة أمه. تولى الخلافة عام 99 هـ (717 م) بعد وفاة الخليفة سليمان بن عبد الملك، وعُرِف بعدله وزهده وإصلاحاته العديدة في الدولة الأموية.

أهم إصلاحاته خلال فترة حكمه:

  • نشر العدل بين الرعية وإزالة الفوارق الطبقية.
  • الحد من إسراف الحكام في أموال الدولة.
  • إعادة توزيع الثروات بشكل أكثر إنصافًا.
  • تحسين وضع غير المسلمين في الدولة الأموية.
  • منع الظلم والفساد في تعيين الولاة والمسؤولين.

ورغم قصر فترة حكمه التي استمرت حوالي عامين ونصف فقط، إلا أنه ترك بصمة قوية، حيث يعتبره البعض خامس الخلفاء الراشدين نظرًا لعدله وتقواه. تُوفي عام 101 هـ (720 م) ودُفن في دير شرقي بناءً على وصيته.

الأهمية التاريخية لضريح الخليفة عمر بن عبد العزيز

بني الضريح في دير قديم يعود للقرن الخامس الميلادي، وهو المكان الذي اختاره الخليفة ليكون مرقده الأخير. ظل الضريح مكانًا مقدسًا ومحجًّا للزوار والمحبين للتاريخ الإسلامي، حيث زاره العديد من السلاطين والأمراء خلال العصور المختلفة، مثل السلطان العثماني عبد الحميد الثاني الذي أمر بترميمه في القرن التاسع عشر.

أهم مكونات الضريح

  • القبر الرئيسي: يضم رفات الخليفة عمر بن عبد العزيز.
  • قبور زوجته فاطمة بنت عبد الملك وخادمه: بجواره داخل الضريح.
  • المسجد المرفق: كان يستخدم للصلاة والتأمل.
  • حديقة صغيرة: كانت تحيط بالضريح وتوفر مكانًا هادئًا للزوار.

 

كيفية الوصول إلى الضريح

يقع الضريح في قرية دير شرقي بمحافظة إدلب، ويمكن الوصول إليه عبر الطرق التالية:

  1. من دمشق: عبر الطريق السريع M5 شمالًا مرورًا بـ حماة ثم معرة النعمان.
  2. من حلب: الاتجاه جنوبًا عبر الطريق M5 حتى الوصول إلى معرة النعمان، ثم التوجه شرقًا نحو دير شرقي.
  3. من إدلب: التوجه جنوبًا باتجاه معرة النعمان ثم إلى دير شرقي.

للوصول إلى موقع ضريح الخليفة عمر بن عبدالعزيز اضغط هنا 

الأهمية السياحية والدينية للضريح

  • الضريح قبلة للزوار من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، خاصة المهتمين بالتاريخ الإسلامي.
  • يُعد معلمًا معماريًا بارزًا يعكس الطراز الإسلامي القديم.
  • كان موقعًا مخصصًا للتأمل والصلاة، مما جعله ذا قيمة دينية كبيرة.

 

يبقى ضريح الخليفة عمر بن عبد العزيز شاهدًا على حقبة ذهبية من التاريخ الإسلامي، حيث جسد العدل والحكمة في الحكم