يقع قصر العظم في قلب دمشق القديمة، ويُعتبر من أبرز المعالم التاريخية التي تجسد روعة العمارة الإسلامية في القرن الثامن عشر. شُيّد القصر عام 1749م على يد والي دمشق آنذاك، أسعد باشا العظم، ليكون مقرًا لإقامته، ويعكس بفخامته ودقة تفاصيله المستوى الرفيع للفنون والحرف اليدوية الدمشقية في تلك الفترة.
الأهمية التاريخية لقصر العظم
يُعتبر قصر العظم نموذجًا متقنًا للعمارة الدمشقية التقليدية، حيث يضم مجموعة من الأقسام التي تعكس الحياة اليومية والثقافة السورية في العهد العثماني. يتألف القصر من جناحين رئيسيين:
السلملك: وهو القسم المخصص لاستقبال الضيوف وعقد الاجتماعات الرسمية.
الحرملك: وهو الجزء الخاص بإقامة العائلة، ويتميز بخصوصيته وزخارفه الفنية الراقية.
تُزين جدران وأسقف القصر بزخارف هندسية ونباتية بديعة، بالإضافة إلى استخدام الرخام الملون والأخشاب المنحوتة بعناية، مما يجعله تحفة فنية تعكس مهارة الحرفيين الدمشقيين في ذلك العصر.
الأهمية السياحية لقصر العظم
يُعد قصر العظم وجهة سياحية رئيسية في دمشق، حيث يجذب الزوار المهتمين بالتاريخ والفنون الإسلامية. في عام 1953م، تم تحويل القصر إلى متحف للفنون والتقاليد الشعبية، ليعرض من خلال قاعاته المتنوعة مشاهد من الحياة الدمشقية التقليدية، بما في ذلك:
الحرف اليدوية
الأزياء التقليدية
الأدوات المنزلية القديمة
يُتيح المتحف للزوار فرصة فريدة للتعرف على التراث السوري العريق وتفاصيل الحياة اليومية في دمشق خلال القرون الماضية.

رسوم زيارة قصر العظم
للأجنبي : 20000 ليرة سورية
للمواطن السوري : 2000 ليرة سورية
قد تتغير الرسوم من وقت لآخر
كيفية الوصول إلى قصر العظم
يقع قصر العظم في حي البزورية، بالقرب من الجامع الأموي الكبير، مما يجعله سهل الوصول للزوار. يمكن اتباع الخطوات التالية للوصول إليه:
من ساحة المرجة: يمكن السير عبر سوق الحميدية الشهير وصولًا إلى الجامع الأموي، ومن هناك يتوجه الزائر إلى سوق البزورية حيث يقع القصر في نهايته الشمالية.
بالسيارة: يمكن استخدام تطبيقات الخرائط الإلكترونية وتوجيهها إلى “قصر العظم، دمشق”، مع مراعاة أن بعض أجزاء دمشق القديمة تكون مخصصة للمشاة فقط.
بالنقل العام: تتوفر حافلات وسيارات أجرة تنقل الزوار إلى المناطق القريبة من القصر، ومن ثم يمكن متابعة السير على الأقدام.
للوصول إلى موقع قصر العظم اضغط هنا
يُعتبر قصر العظم شاهدًا حيًا على تاريخ دمشق العريق وفنونها المعمارية الراقية. زيارته تُقدم تجربة غنية للمهتمين بالتاريخ والثقافة، حيث يمكنهم استكشاف تفاصيل الحياة الدمشقية التقليدية والتعرف على الحرف اليدوية والأزياء التي كانت سائدة في ذلك العصر. بالإضافة إلى ذلك، يُشكل القصر محطة مهمة للمصورين والفنانين الباحثين عن الإلهام في تفاصيله المعمارية وزخارفه الفنية.
إذا كنت تخطط لزيارة دمشق، فإن قصر العظم يجب أن يكون على قائمة الأماكن التي تنوي استكشافها، لتعيش تجربة تاريخية وفنية لا تُنسى في أروقة هذا المعلم البارز.

Comment (0)