تُعد دمشق واحدة من أقدم العواصم في العالم التي احتضنت العديد من العلماء والمفكرين، ومن بينهم ابن كثير وابن تيمية، اللذان كان لهما تأثير عظيم في الفقه والتفسير والعقيدة الإسلامية. دُفن العالمان في المقبرة الصوفية في دمشق، والتي كانت تُعد من أهم مقابر العلماء والصالحين. يُشكل هذا الموقع اليوم نقطة جذب تاريخية للباحثين في التراث الإسلامي والزوار المهتمين بتاريخ الشخصيات العلمية البارزة.

من هما ابن كثير وابن تيمية؟

ابن كثير (1301-1373م)
هو إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي، أحد أشهر علماء التفسير في التاريخ الإسلامي. اشتهر بكتابه “تفسير ابن كثير”، الذي لا يزال أحد أهم المراجع التفسيرية في العالم الإسلامي. كما كان مؤرخًا بارعًا، وله كتاب “البداية والنهاية” الذي يسرد التاريخ منذ الخلق حتى عصره.

ابن تيمية (1263-1328م)
هو تقي الدين أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية، من أعظم علماء الإسلام في العصر المملوكي. كان عالمًا موسوعيًا تميز بآرائه الإصلاحية ودعوته إلى اتباع منهج السلف الصالح. ترك إرثًا علميًا ضخمًا من الكتب والمؤلفات

أهمية المقبرة الصوفية كموقع تاريخي وسياحي

مكان دفن العديد من العلماء والأولياء الصالحين، مما يجعلها وجهة تاريخية هامة.
عكس الإرث الثقافي والعلمي لمدينة دمشق التي كانت مركزًا فكريًا في العصور الإسلامية.
توفر فرصة لاستكشاف المعالم التاريخية القريبة، مثل الجامع الأموي والأسواق القديمة.

 

كيفية الوصول إلى قبر ابن تيمية وابن كثير ؟

  • من وسط دمشق: يمكن الوصول إلى الموقع بسهولة عبر وسائل النقل العامة أو سيارات الأجرة.
  • من الجامع الأموي: يُمكن السير على الأقدام من الجامع الأموي في المدينة القديمة إلى موقع المقبرة، حيث تبعد مسافة قصيرة.
  • من مطار دمشق الدولي: يمكن للزوار القادمين من خارج سوريا التوجه إلى وسط المدينة، ثم الانتقال إلى المقبرة الصوفية عبر سيارة أجرة أو وسائل النقل العامة.

للوصول إلى المقبرة  اضغط هنا

تُعد زيارة المقبرة الصوفية في دمشق فرصة لاكتشاف جزء من التاريخ الإسلامي، حيث يرقد علماء أثروا العلم الشرعي والتفسير والفقه. فهي ليست مجرد مَعلم تاريخي، بل محطة تأمل وتقدير لإسهامات هؤلاء العلماء في بناء الفكر الإسلامي