قلعة حلب: جوهرة معمارية تروي تاريخ الشهباء

تُعَدُّ قلعة حلب واحدةً من أقدم وأكبر القلاع في العالم، وتقع في مدينة حلب شمال سوريا. تتربع القلعة على تلة في وسط المدينة القديمة، ويعود تاريخ استخدامها إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد، حيث احتلتها العديد من الحضارات كالإغريق والبيزنطيين والمماليك والأيوبيين، مع أن أغلب البناء الحالي يعود إلى الفترة الأيوبية.

تاريخ القلعة ومعالمها الأثرية

خلال العمليات الأثرية في القلعة، تم اكتشاف أحجار صوانية تعود للألف السابع قبل الميلاد، بالإضافة إلى معبد يمثل آلهة حلب القديمة، مما يشير إلى أن القلعة كانت أكروبول المدينة ومركز العبادة فيها.

تتميز القلعة بضخامتها، وتُعَدُّ من أكبر القلاع في العالم، حيث تتربع على تلة في وسط مدينة حلب، والصعود إليها يتم بواسطة درج ضخم يمر عبر بوابة مرتفعة في الوسط، مقام على قناطر تتدرج في الارتفاع حتى البوابة الرئيسة للقلعة.

أبرز معالم القلعة:

• الأبراج: تضم القلعة العديد من الأبراج الدفاعية التي كانت تستخدم لحماية المدينة ومراقبة الأعداء.

• الأبواب: تتميز القلعة ببواباتها المحصنة التي تعكس العمارة العسكرية في العصور الوسطى.

• القاعات: تحتوي القلعة على قاعات تاريخية مثل قاعة العرش وقاعة الأسلحة، والتي كانت تستخدم لأغراض مختلفة خلال فترات الحكم المتعاقبة.

• القصر الملكي: يُعتبر من أبرز معالم القلعة، حيث كان مقر إقامة الحكام والملوك.

• الساتورة والبئر الهلنستي: معالم أثرية تُظهر العمق التاريخي للقلعة وتعدد الحضارات التي مرت عليها.