كنيسة حنانيا في دمشق: أقدم معلم مسيحي

تُعد كنيسة القديس حنانيا واحدة من أقدم الكنائس في العالم وأهم المواقع المسيحية في دمشق القديمة. تقع الكنيسة في حي باب توما، وهو أحد الأحياء المسيحية التاريخية في المدينة، ويعود تاريخها إلى القرن الأول الميلادي. ترتبط الكنيسة بقصة القديس بولس الرسول وتحوله إلى المسيحية، مما يجعلها وجهة روحية وسياحية هامة للحجاج والسياح من مختلف أنحاء العالم.

تاريخ كنيسة حنانيا

ما قبل المسيحية

يعتقد المؤرخون أن الموقع الذي تحتله الكنيسة اليوم كان جزءًا من شبكة المنازل القديمة في دمشق الرومانية، حيث كانت المدينة مركزًا حضاريًا وتجاريًا هامًا خلال العصور القديمة.

القديس حنانيا وتحول بولس الرسول

يُروى أن القديس حنانيا، وهو أحد تلاميذ المسيح، كان يعيش في هذا المكان عندما تلقى رؤية إلهية تأمره بالذهاب إلى شاول الطرسوسي، وهو اليهودي الذي كان يضطهد المسيحيين الأوائل. بعد لقائه بحنانيا، اعتنق شاول المسيحية وأصبح يُعرف لاحقًا باسم بولس الرسول، أحد أهم الرسل في تاريخ الكنيسة.

العصور اللاحقة

تم بناء الكنيسة على أنقاض منزل القديس حنانيا، وخضعت لعدة عمليات ترميم وتجديد عبر العصور. في العصور الإسلامية، تم الحفاظ عليها كجزء من التراث المسيحي في دمشق، حيث استمرت كمكان عبادة نشط حتى اليوم.