حلب، الواقعة في شمال سوريا، تُعدُّ من أقدم المدن المأهولة في العالم، حيث يعود تاريخها إلى آلاف السنين. تتميز بموقعها الاستراتيجي على مفترق طرق القوافل التجارية القديمة، مما جعلها مركزًا تجاريًا وثقافيًا هامًا عبر التاريخ. أُدرجت مدينة حلب القديمة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 1986 بفضل معالمها التاريخية التي تعكس تداخل الحضارات.
الأهمية التاريخية لمدينة حلب:
شهدت حلب تعاقب العديد من الحضارات مثل الحثية، الآرامية، الإغريقية، الرومانية، البيزنطية، والإسلامية. ساهم موقعها الجغرافي في جعلها محطة رئيسية على طريق الحرير، مما أثرى ثقافتها وتاريخها.
واحدة من أبرز القلاع التاريخية في العالم تعود أصولها إلى العصر الحثي، ولكن تم تطويرها بشكل كبير خلال العهد الأيوبي ٬ تتميز القلعة بموقعها الاستراتيجي وتصميمها المعماري الفريد، وتُعتبر رمزًا لصمود المدينة.
منطقة غنية بالأسواق والمساجد والخانات تمثل مدينة حلب القديمة مزيجًا من الأنماط المعمارية التي تعكس تأثير الحضارات المختلفة٬ أُدرجت ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو بسبب أهميتها التاريخية والثقافية.
أحد أقدم الأسواق المغطاة في العالم ٬ يعود تاريخه إلى العصور الإسلامية ٬ يمتد السوق لمسافة تقارب 13 كيلومترًا، ويشتهر ببيع المنتجات التقليدية مثل الأقمشة، التوابل، والصابون الحلبي.
مسجد تاريخي يعكس العمارة الإسلامية بُني في القرن الثامن الميلادي، وتعرض للتدمير خلال الحرب، لكنه يخضع لجهود إعادة الترميم يُعتبر من أهم المعالم الدينية في حلب.
من أبرز الخانات في المدينة القديمة يعود إلى العصر العثماني كان يُستخدم كمركز تجاري لاستضافة القوافل التجارية.
كنيسة أرمنية تاريخية بُنيت في القرن الخامس الميلادي تُعد رمزًا للتعايش الديني في حلب.
تُعَدُّ ساحة سعد الله الجابري في مدينة حلب من أبرز المواقع التي شهدت انطلاق المظاهرات الثورية. تجمع فيها الأهالي مطالبين بالحرية والكرامة، مما جعلها مركزًا للاحتجاجات في المدينة خلال الثورة السورية
من الخانات التاريخية في حلب، يُعتبر من المعالم السياحية البارزة في المدينة.
كنيسة أثرية سريانية بُنيت في حوالي عام 470م، وتُعتبر من المعالم التاريخية البارزة في المنطقة.
من المعالم التاريخية البارزة في المنطقة، وتُعتبر من أبرز المعالم السياحية في حلب.
يُعتبر سوق النحاسين في حلب واحدًا من أقدم الأسواق التي تميزت بصناعاتها التقليدية، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بمشاهدة الحرفيين وهم يعملون في تشكيل النحاس وصياغة التحف ٬يحفل السوق بالعديد من المحلات التي تعرض منتجات يدوية فريدة، ويُعد مقصدًا لهواة شراء التذكارات المصنوعة يدويًا.
يشتهر هذا السوق برائحته الفوّاحة من الأعشاب والبهارات، حيث يمكن للزوار أن يجدوا مجموعة متنوعة من التوابل والمستحضرات العطرية التي تشتهر بها حلب. يضيف السوق طابعًا تاريخيًا فريدًا، حيث يعكس تقاليد المدينة في تجارة المواد الطبية والتجميلية.
هذا السوق يعكس عمق تاريخ حلب التجاري تم تأسيسه في العهد العثماني، ويتميز بمبانيه التي تحافظ على الطابع التقليدي المميز. اليوم، يعد سوق مدحت باشا مركزًا حيويًا للتجارة، حيث يُعرض فيه كل شيء من الملابس إلى الأطعمة المحلية.
يقع هذا السوق في مكان مميز داخل حلب القديمة، ويُعتبر ملتقى للتجار والزوار المحليين. يتميز السوق بممراته الضيقة والبازارات التي تبيع المنتجات التقليدية مثل الأقمشة والعطور والهدايا المصنوعة يدويًا، مما يعكس الحياة اليومية في المدينة القديمة.
يُعد من أبرز الأسواق في حلب ويقع بالقرب من أحد أبواب المدينة القديمة، مما يضيف له طابعًا تاريخيًا خاصًا. يتميز السوق بتنوع المنتجات التي تبيعها محلاته مثل المصنوعات الجلدية والمنتجات الحرفية المحلية، وهو مكان مثالي للتعرف على ثقافة المدينة القديمة.
يُعد المطبخ الحلبي واحدًا من أغنى وأشهر المطابخ في العالم العربي، حيث يجمع بين النكهات العريقة والتقاليد الأصيلة التي توارثتها الأجيال عبر مئات السنين. تشتهر حلب، المدينة السورية العريقة، بمأكولاتها المتنوعة التي تمزج بين التأثيرات الشامية، والعثمانية، والأرمنية، والفارسية، مما جعلها قبلةً لعشاق الطعام من كل مكان.
الكباب الحلبي: يُعتبر من أشهر الأكلات الحلبية، وله أنواع عديدة مثل الكباب بالباذنجان، والكباب باللبن، والكباب المشوي، ومن أشهى أنواعه الكباب بكرز، وهو طبق فريد يجمع بين اللحم الطري المغطى بصلصة الكرز الحامضية، ما يمنحه مذاقًا مميزًا لا يُقاوم.
المحاشي والكبب: المطبخ الحلبي هو مملكة الكبة بأنواعها، ومنها الكبة المشوية، والكبة اللبنية، والكبة المقلية، وكبة السفرجلية، بالإضافة إلى المحاشي مثل الشيخ المحشي، واليبرق (ورق العنب)، والكوسا المحشي.
الفريكة باللحم أو الدجاج: طبق غني بالنكهات، يُحضر بالفريكة المدخنة واللحم أو الدجاج، ويُقدم مع المكسرات المحمصة.
المتبلات والمقبلات: المائدة الحلبية لا تكتمل دون مجموعة مميزة من المقبلات مثل المحمرة، والمتبل، والبابا غنوج، والحمص بالطحينة، وغيرها من الأطباق التي تضفي نكهة مميزة.
الحلويات الحلبية: تشتهر حلب بصناعة الحلويات الشرقية، ومن أشهرها المامونية، والكرابيج، والبقلاوة، والبللورية، وزنود الست.
تتميز حلب بصناعاتها التقليدية مثل صناعة الصابون الحلبي، النسيج، والحفر على الخشب.
تُعرف حلب بأنها مدينة الطرب، حيث اشتهرت بالقدود الحلبية التي تُعتبر جزءًا أساسيًا من التراث الموسيقي السوري.
أُدرجت مدينة حلب القديمة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو بسبب تنوعها الثقافي والمعماري. ورغم الأضرار الكبيرة التي لحقت بها خلال الحرب، تُبذل جهود دولية لإعادة ترميمها وحماية تراثها.
حلب ليست مجرد مدينة؛ إنها شاهد على تاريخ الإنسانية بكل تفاصيله. من أسواقها القديمة إلى معالمها الدينية والتاريخية، تروي حلب قصة حضارات تعاقبت وأثرت في ثقافتها وهويتها. تبقى حلب رمزًا للصمود والإبداع الحضاري.
يوجد في المحافظة المشغلان الرئيسيان اللذان يدعمان بشكل شبه كامل للمحافظة من ناحية الإتصالات، وهما: شركة سيريتيل وشركة MTN
يعد مطار حلب الدولي من أهم وجهات السفر الداخلية والخارجية للجمهورية العربية السورية، كما يعتمد التنقل بشكل رئيسي على وسائل نقل خاصة مثل سيارات الأجرة والحافلات الصغيرة (السرافيس) يتم التنقل من خلالهم داخل المدينة، وإلى المدن والمحافظات السورية الأخرى
تحتوي محافظة حلب على جامعتين حكوميتين: الأولى هي جامعة حلب في المدينة، والثانية هي جامعة حلب الحرة في ريف حلب٬ كما يوجد 7 جامعات خاصة في المحافظة ٬بالنسبة للتعليم المدرسي، يبلغ عدد المدارس الحكومية حوالي 1670 مدرسة، بالإضافة إلى 75 مدرسة خاصة و 70 روضة حكومية وخاصة.
